قصة حقيقية تجلت فيها رحمة الله بخلقه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته





خرج من بيته قاصدا السفر إلى أقصى بقاع الأرض(إندونيسيا) غايته زيارة أقارب له لم يرهم منذ زمن بعيد تاركا خلفه زوجته وأطفاله
ركب سفينة أخترقت أمواج البحر إلى الشرق الأقصى من الكون


وهناك عند وصوله رأى إحدى قريباته
فتاة في مقتبل العمر فطلبها زوجة له
عاشا معا وأنجبت له طفله صغيره أسمياها فاطمة

فرحا بها وبعد فترة ليست بالكثيرة طلق والد فاطمة زوجته وسافر تاركا خلفه إبنته الصغيره
عائد لبلده وزوجته وأولاده


مرت السنين وكبرت فاطمة وأصبحت ابنة عشرة سنين كانت بهجة قلب أمها
المدللة عندها
تربت فاطمة في اندونيسيا لا تعرف الا امها وأهل امها

ولم يكن يخطر في بال والداتها أن هناك من سيفرق بينهما
نعم
أتى والدها بعد مرور10 سنوات أتى ليقول أريد ابنتي !!!!

اتى ليأخدها تعيش في بلدها مع إخواتها

كاد يفطر قلب والدتها ماذا تفعل سيأخد ثمرة فؤادها ولن تراها

سلبت فاطمة من والدتها

ركبا السفينة وهي تودع أمها كانت ترى دموع أمها تبكي بحرقة عليها

عبرت السفينة الآلآف الكيلومترات الى أرض جديدة تدعى وطنها
الى أناس لم تألفهم يكونون إخواتها



مرت سنتان على فاطمة عند أهلها

ورأى الأب أن فاطمة كبرت فهي

الآن تبلغ من العمر12 سنة

إذا يجب أن تتزوج وقام الأب بتزويجها
من شاب لا والله
قام بتزويجها من شيخا بلغ من العمر عتيا
وفوق هذا أعمى لا يرى

زفت فاطمة لزوجها
تُركت عنده بخوفها وشوقها في هذه اللحظه لإمها
أمها التي حرمت منها ومن حنانها

أماه أين أنت
أماه ويلي مايفعل بي
أماه باعوني ولم يرحموا ضعفي

كان الأعمى لا يعرف حتى أين هي عروسه يتحسس الأرض بحثا عنها
تركت فاطمة وحيدة ترتجف خوفا عنده

مرت السنين وأنجبت فاطمة ابنتان وولدان

وتوفي الشيخ تاركا فاطمه الصغيره مع أطفالها لتعولهم من جديد
عاشت فاطمة حياتها في عناء وهم

ومرت السنين و السنين

وكبر ابناء فاطمة وتزوج وانجبوا الأحفاد لها
رزقها الله بر أولادها وحنانهم وعطفهم عليها

فاطمة الآن في منتصف السبيعنات من ينظر لقصتها يظن أن هذه نهاية القصة رزقها الله عوضا لصبرها برهم



لا والله أنتظروا حتى أكمل لكم القصة كاملة





السنة الماضية أتصل بـ فاطمة زوج ابنتها وأخبرها أن هناك شخصا يسأل عنها تفاجأت فاطمة وأستغربت من هو وماذا يريد



قال لها انه من إندونيسيا


صدمت فاطمة بل أرتجفت خوفا حتى لا تعرف من ما خافت


من يسأل علي بعد مرور 60 سنة نعم 60 سنة مرت منذ ذلك اليوم التى تركت فيه فاطمة عينيين دامعتان خلفها

عينين أمها


أخبرها زوج ابنتها أن هذا الرجل له سنة كاملة وهويبحث عنها ويقول أنه زوج أختك

كل عائلتها تفأجات من هذا الخبر

قالت فاطمة إذا كان يبحث عني من آجل ميراث فقل له لا أريد شيئا سامحتهم


قال لها زوج ابنتها

بالله عليكم ماذا تتوقعون





قال لا أنها أمــــــــك

مازالت عائشة وتريدك


يالله لا أعتقد إني أستطيع كتابة مشاعر فاطمة لكم خيالكم فدعوه يصورها لكم

أمها كيف وهي عجوز كيف امها مازالت
حية
قالوا لها أنها تجاوزت المئة وهي مريضة على فراشها لا تنطق إلا فاطمة فاطمة

ويجب أن تأتي حالا لرؤيتها

ركبت فاطمة الطائرة متوجها الى سومطرة لرؤية أمها

سبحان الله
والله إني رأيت شريط فيديو وصور أستقبال الأم لأبنتها عجوز هرمه كبيرة السن
تبكي فرحا بإبنتها

60 سنة وجمعهم الله معا
60 سنة وفاطمة فقدت الأمل أن سيأتي يوم يجمعها بأمها


أنظروا كيف الله رحما ضعفها وضعف أمها وجمعهما


وقد يجمع الله الشتيتين بعدما***يظنان كل الظن أن لا تلاقيا


رحمته وسعت كل شيء تحس برحمته مع كل نفس يخرج منك مع كل إشراقة صباح مع كل تغريد طير

إلى كل اليائسين من رحمته
من فرجه

أستمعوا لهذا القصة هذه ليس حكاية تروى قبل النوم والله إني أعرف هذا العجوز وحفيدتها هي من روت لي حكايتها كتبتها فقط لتروى رحمته بخلقه

وإذا ماذكرت ياخالقي **رأيت المنى قبلى تركض