امرأة ساقها القدر الى شريك حياة مدمن وهي لا تعلم إلا بعد ارتباطها به لتكون زوجة. تقول: تزوجت وكلي امل بان اكون ربة منزل لزوج صالح يخاف الله في ويراعي ظروفي واكون له المرأة الصالحة التي تحفظ بيته واولاده وعندما دخلت عش الزوجية معه تفاجأت بعد مضي اربعة اشهر بانه يتعاطى المخدرات وحاولت ان اقنعه بتركها ولكن ابى وزجرني وضربني مرارا.
وتضيف (ع. م) قائلة ان زوجها وصل به الحد الى ان يجبرها على تعاطي المخدرات معه واستخدم معي جميع الطرق لكي يجرني إلى هذا الوحل الخطير وكدت ان اسقط معه الا ان ارادتي القوية وعزمي الصارم بتوفيق الله عز وجل جعلني اتغلب عليه واكون انا المؤثرة عليه وليس هو المؤثر، وتم هذا بالفعل بفضل الله وباستشارة اصحاب الرأي السديد في طريق العلاج السليم.
تقول (ع.م) قمت بتشكيل جو مناسب في المنزل من ادوات ترفيه متنوعة واستعرت بعض اشرطه الفيديو التي سجلت بعض المآسي للمدمين بالمخدرات وكيف كانت نهايتهم وبدأت اولا بتشغيل شريط مسجل بطريقة غير مباشرة به صوت صراخ عال لكي الفت انتباهه وعندما سمعه قال لي ما هذا الصوت قلت له صوت مسجل من رجل مدمن ما رأيك ان نسمعه ونعرف سبب صراخه فاستجاب لي وسمع القصة المحزنة لهذا المدمن الذي كانت نهايته شنيعة فوجدت منه اقبالا، قلت لدي اشرطة فيديو تعرض بالصورة بعض الصور المأساوية للمدمنين فشاهدها وتغير شكله وارتجفت اصابعه وقال لي كطفل صغير ماذا افعل شعرت برغبته في الاقلاع وترك المخدرات وقلت له نذهب الى مستشفى الامل لكي يضعوا لك البرامج المناسبة ويتم اعطاؤك العلاج المناسب فوافق وفعلا قمت اتدرج معه في العلاج وفي البرامج المنزلية التي عملتها معه والحمد لله على كل شيء فقد اصبح الآن من المحافظين على الصلاة في الجماعة حيث تغيرت صحته بالكامل ونفسيته.
تقول (ع.م) الان هو زوجي الذي كنت اريده واحلم به وكانت تجربتي معه تجربة امتزجت بالصبر والتأني والرضا بقضاء الله وقدره وحصدنا ثمرة ذلك والحمد لله.